الأحد، 7 أبريل 2013

الفصل الخامس


جامعة الأقصى

كلية العلوم الإدارية والمالية

 

نظرية المنظمة

الفصل الخامس

 

إعداد: أ/ سيف شعبان عاشور



 

الفصل الخامس

القيادة

 

المبحث الأول

أنواع القيادة

 

أولاً: سلطة القيادة:

تقسم القيادة من حيث سلطتها إلى نوعين هما:

أ‌.       القيادة غير الرسمية:  تظهر القيادة غير الرسمية نتيجة لمواقف اجتماعية معينة يمكن أن تمليها طبيعة العلاقات أو التفاعلات الاجتماعية القائمة بين الأفراد.   مثل السمات الشخصية أو المؤهلات أو الإمكانات المتراكمة (السابقة) التي يمتلكها الأفراد واليت تؤهلهم لقيادة  الجماعة بصورة غير محددة رسمياً كما تسهم بعض المواقف التي تمر بها الجماعة في ظهور أفراد قادرين على تحقيق أهداف الجماعة عن طريق الدفاع عن مصالحها أو اتخاذ المواقف المناسبة للتعبير عن آرائها.  ومن هنا يتضح بأن القيادة غير الرسمية هي حصيلة اجتماعية هادفة تتبلور من خلال التفاعلات الاجتماعية بين الأفراد وتقوم على أساس الثقة بالفرد القائد على أنه ذو مؤهلات شخصية أو اجتماعية أو مهنية تؤهله للدفاع أو التعبير عن مصالح الجماعة ولذلك اهتمت الأوساط الصناعية بصورة خاصة بتعميق الوعي في مجال الاستفادة من هذه الحالة بين الأفراد لتحقيق أهداف(انتاجية، تسويقية، بشرية، مالية، أو مجموعة متكاملة منها) للمنظمة المعنية.

ب‌.   القيادة الرسمية: وهي القيادة التي تستمد سلطتها في المنظمة من خلال التنظيم الرسمي وعلاقاته المتداخلة حسب طبيعة الارتباطات والمسؤوليات الإدارية المتمثلة بخطوط الهيكل التنظيمي.

 

ثانياً: أجواء العمل:

هناك العديد من الدراسات التي تناولت أنماط القيادة وأنواعها من حيث أجواء العمل القيادي وأشهرها دراسة لبت ووايت ودراسة جامعة أوهايو ودراسة بليك وموتون وقد تناولت هذه الدراسات بشكل مستفيض أثر اختلاف أدوار القيادات وأنماطها في سلوك الأفراد العاملين وفي ضوء هذه الدراسات حددت ثلاثة أنماط قيادية هي:
أ. القيادة الأوتوقراطية(أو الاستبدادية):

من أهم مظاهر القيادة الأوتوقراطية شيوع ظاهرة الهيمنة الانفرادية في عملية اتخاذ القرارات، ووضع السياسات وتحديد أوجه الفعاليات أو الأنشطة الفنية والإدارية للأفراد والتعامل معهم على أساس النزعة الفردية وليس الجماعية.  ويمكن تحديد السمات العامة لنزعة القيادة الأوتوقراطية بالأوجه الآتية:

1.    بروز النزعة العدائية بين أعضاء المنظمة وضعف الارتباطات القائمة على الود والمحبة.

2.    ضعف التفاعلات الاجتماعية بين أعضاء المنظمة.

3.    عدم القدرة على أداء الأعمال إلا من خلال سبل الإشراف المباشر على الأعضاء.

4.    يؤدي غياب القائد الأوتوقراطي إلى تفكك الجماعة وشيوع الفوضى بين الأعضاء.

5.    تتصف الجماعة العاملة تحت ظل القيادة الاوتقراطية بانخفاض المعنوية، وضعف التماسك وارتفاع شكاوي الأعضاء وارتفاع معدل دوران العمل والغياب وارتفاع نسب التلف والفاقد وظهور المشكلات بين الأفراد وازدياد نزاعات العمل.

6.    ضعف قنوات ومحتوى الاتصالات بين الأفراد وعدم انتظامها وبروز ظواهر الروح السلبية وإشاعة النزعة غير الملتزمة والاتصالات غير الهادفة.

7.    بروز ظاهر عدم الاندفاع الذاتي نحو العمل أو الاهتمام به مما ينعكس أثره سلباً في الانتاجية على المدى البعيد.

 

ب.القيادة الديمقراطية:

يمكن تحديد سمات القيادة الديمقراطية بما يأتي:

1.    يتم تحديد السياسات العامة للمنظمة وفقاً لأسلوب المناقشة الحرة بين الأعضاء أما القرار فإنه يصدر في ضوئها اعتيادياً من القائد.

2.    موضوعية القائد في الثناء والنقد ومحاولته تعميم  الاتجاه الموضوعي على الجماعة.

3.    الأعضاء مخيرون في العمل مع من ينسجمون معه.

4.    يمتلك القائد القدرة العالية على تحديد الاتجاهات التي تنسجم مع الجماعة بحكم الاتصال والاحتكاك المستمر معهم.

5.    يعبر القائد عن رأي الأغلبية في القرارات المتخذة من قبله.

6.    يتسم القائد بالروح الاجتماعية المتفاعلة والثقة العالية في إنجاز المهمات بالمشاركة الهادفة مع الجماعة.

7.    تتسم الجماعة بالتماسك والتفاعل الاجتماعي والمعنوية العالية والاتصالات الفاعلة وروح الثقة والمودة والتعاون البناء في تحقيق أهداف المنظمة.

 

ت‌.   القيادة الفوضوية:

تتسم القيادة الفوضوية بضعف العلاقات الودية بين  القائد والمرؤوسين كما يكون جو العمل غير متسم بالجدية ولا بالعلاقات القائمة على المودة والاحترام ويمكن إبراز سمات القيادة الفوضوية يما يأتي:

1.    إعطاء الحرية الكاملة للأفراد أو المرؤوسين في انجاز المهمات دون أدنى تدخل فيها.

2.    عدم إعطاء المعلومات إلا حينما يسأل القائد عنها وغالباً ما تكون في حدود معينة.

3.    عدم المشاركة في أعمال المرؤوسين وأدائهم بشكل تام.

4.    عدم التدخل في الأعمال التي تناط بالأفراد إلا في حدود ضيقة جداً، ولذلك تبرز ظاهرة تدني مستويات الأداء، وضعف العلاقات القائمة بين الأفراد.

5.    ضعف التماسك وضيق العلاقات الاجتماعية وضعف الروح المعنوية وعدم التعاون في انجاز المهمات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق